الشيخ الشهيد العلامة "كاظم الحلفي"
| الشيخ الشهيد كاظم الحلفي كاتباً وباحثاً ورجل دين | |
| بقلم مسلم الدهر الحلفي | |
ليكتمل سجلهم الاسود الملطخ بالدماء قام نظام البعث الصدامي "لع " في العراق بقتل وتشريد وسجن الاحرار والعلماء الاعلام ومن بين هؤلاء العضماء اية الله العلامه المجاهد الشيخ الشهيد كاظم الحلفي ( قدس سره ) ...
ولد الشيخ الشهيد "كاظم الحلفي" في منطقة التمار- في قضاء المدينة - بمحافظة البصره - في عام 1937 في اسره كريمه معروفه من عشائر البصرة والحلفي هو كاظم بن الشيخ صالح المخزومي (المعروف بدهر) بن الشهيد محمدالمعروف بــ ( وحيد ) بن الأمير جبر بن صالح المخزومي ( راجع كتابه مع الكتاب والمفسرين ) ..
نشأ وترعرع بين احضان والده في تلك الأسره الشريفه حتى التحق بالدراسه الأبتدائيه توفي والده في عام 1943 وهو في السادسه من عمره لكن شيأ لم يكن طبيعيا في هذا الطفل النابغه .كان ذكيا سريع الفطن مولعا بالمعروف حسن الخلق .كان منذ طفولته يلتقي بالشيخ المرحوم عبد الواحد المظفر ليكون معلمه الاول .حيث كانت اللقاءات دروس في الاخلاق والفقه والنحو .فقد وجده الشيخ المظفر مؤهلا للالتحاق بالحوزه العلميه في النجف الاشرف وقد ترك دراسته الاكاديميه وهو في السادس الابتدائي والتحق بالحوزه العلميه الشريفه ثم دخل كلية الفقه عند تاسيسها وكان كله شجاعه للدفاع عن الاسلام وذوبان في حب الله فما كمل سنوات الدرس بفكر شجي وجهد لا نظير له في البحث والدرس فقد كان خيمه من العلم التجا اليها مئات الطلبه فقد كتبت المقررات والدروس الفقهيه وعالج الكثير من الاشكالات في الاصول . تتلمذ على يد كبار العلماء امثال الامام السيد محسن الحكيم والامام السيد ابو القاسم الخوئي والامام الشيخ مرتظى ال ياسين والامام شرف الدين والامام السيد علي الطباطبائي والامام الشاهرودي . كانت له لقاءات مع علماء اليمن لتعريفهم بالمذهب الجعفري وله عدة مؤلفات اجاب فيها على اسئلتهم مثل كتاب (اضواء على تارخ النجف , واشعه من تاريخ النجف , وهكذا صلى اهل البيت .........) اهتم العلامه الحلفي رحمه الله اهتماما خاص بالشباب وقد كانت اكثر مؤلفاته سهله خاليه من التعقيد لتلائم جميع القراء من مختلف الثقافات واهتم بالتوعيه الجماهيريه وتثقيف الناس بالثقافه الاسلاميه الاصيله . سعى الشيخ كاظم الحلفي بكل قواه لنصرة الاسلام وبذل كل الجهود في سبيل اعلاء كلمة الله فقد اسس مع جماعه من العلماء (( دار الاضواء الاسلاميه )) التي تصدر منها مجلة (( الاضواء الاسلاميه )) وملحق الاضواء (( صوت الطلبه المسلمين)) خاص للطلبه . وبقي الشيخ كاظم الحلفي صاحب الامتياز ورئيسا لتحريرها حتى منع صدورها من قبل ازلام الطاغيه صدام الامنيه . اظافة الى انه كرس الكثير من وقته لمحاربة الشيوعيه وكشف حقيقة الشيوعيه الاحاديه والف في هذا المجال كتب عديده منها (( الشيوعيه في نظر الاسلام , الشيوعيه تحارب الاسلام , الشيوعيه تريد اشاعة النساء, الاسلام ونظرية ماركس الشيوعيه , الله في نظر الاسلام , الشيوعيه كفر والحاد .) فقال عنه الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في مقدمة كتاب من وحي فلسفتنا ص7 (( وهو الذي ساهم بحق في خضم الصراع بين الاسلام والشيوعيه مساهمه فكريه وعمليه لا تتاح الا لنوابغ الافراد او لامه من الناس مجتمعين . اسئل الله ان يسدده في جهاده الفكري والعملي وياخذ بيديه ويريه ثمرات جهوده المشكوره ونتائج مؤلفاته القيمه وعيا وفكرا في الامه وثوابا ونعيما في الاخره ويديمه ذخرا للاسلام ومصدرهدايه وتوجيه للمسلمين )) ثم طفا الطوفان وامتلات السجون بالعلماء والاحرار والدعاة الى الحق من قبل ازلام الطاغيه صدام وبأمرمنه ؟ فكان شيخنا الجليل قد غيب تحت اقفاص السجون وذلك لقيادته مظاهره لرجال الدين وطلبة الحوزه العلميه تندد باعتقال البسيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وطال الانتظار ولم يات الفرج حتى سقط النظام الصدامي الكافر وعلم ان شيخنا المجاهد قد استشهد معدوما على ايدي المجرمين الطغاة حسبالكتاب المرقم (3795 في 5/9/1982 )الصادرمن محكمة الثوره ببغداد ..فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا . وللشيخ كاظم الحلفي عشرات المؤلفات نذكرمنها:- 1- من وحي فلسفتنا 2- الشيوعيه كفر والحاد 3- الاسلام ونظرية الانتخاب الطبيعي 4- الاستعمار عدوا الاسلام الاول 5- اربعة قرون من تاريخ النجف 6-كيف تعلم ولدك الصلاة 7- اسمى المطالب في ايمان ابي طالب 8-اعلام الاحلاف من جماجم العرب 9- تاريخ ربيعه 10- سلسله من هدي القران 11- سلسلة عظماء الشيعه 12- سلسلة دراسات عقائديه 13- تاريخ البطائح ...... 14- الربا في نظر القران الكريم . . , ....الخ اخر مؤلفاته التي ظهر منها مايقارب ال 70 مؤلف وما خفي اعظم |
الله يرحمه
الله يرحمه ويقدس روحه
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺷﻜﺮﺍ ﻻﺑﻦ ﻋﻤﻨﺎ ﺍﻻﺥ ﻣﺴﻠﻢ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺍﻭﺩ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ. ﻫﺬﺍ ﺍﻭﻻ
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻋﺪﺍﻣﻪ،، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺤﻠﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ،، ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﺑﺪﺍ.
ﻧﻌﻢ ﺑﺮﺃﻳﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﺣﻴﻨﻬﺎ،، ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻻ ﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺣﺮﻛﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻧﻔﺴﻪ.
ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺺ ﺍﻟﻤﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﺫﻟﻴﻦ ﺑﺨﻄﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻗﻄﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ، ﺍﻭ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﻟﻮ ﻋﻔﻮﻳﺎ، ﻭﺛﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺣﺮﻛﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﻴﺒﻦ...
ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﺳﺎﺳﺎ، ﺍﺫ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ،، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﻨﺠﻒ،، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ، ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺍﺭﻳﺪ ﺟﺮ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻓﺘﻤﺘﻠﺊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻳﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﺴﻔﻴﺮ ﻭﺗﺮﺣﻴﻞ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻢ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺣﺸﺮﻧﺎ ﻭﺍﻳﺎﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘﺎ
احسنتم وفقكم الله
رحمة الله علية